الأمراض الفكرية: الأخطار الخفية التي تهدد العائلة

أحبائي، أنا كطبيب قلبية ونفسية، أستطيع القول إن المرض ليس فقط جسديًا ونفسيًا، بل أيضًا فكريًا.

بالنسبة لي، هذه الأمراض ليست أقل خطورة من الجسدية والنفسية، بل قد تصل خطورتها إلى تحويل الإنسان إلى كائن غرائزي فقط، بمعنى أنه يعيش من أجل اتباع غرائزه.

الواقع اليوم يزرع أفكارًا (ومنها الأفكار الجنسية) تهدف إلى استهداف القدرات والطاقات الفكرية والجنسية والعلاقة الطبيعية السوية للإنسان بذاته وبمن حوله.

فالإنسان، وبالأخص الشباب، يتشتت فكره ويبقى في حالة إثارة بسبب هذه الأفكار، ثم مع الوقت يعتاد عليها وتتحول إلى أوبئة فكرية تتناقل من جيل إلى جيل على أنها مفاهيم صحيحة.

المشكلة قد تكمن في أنه كلما قل وعي الوالدين بأهمية تعلم وفهم المفاهيم التربوية السليمة من جهة، واهتمامهم ينصب فقط على الأمور المادية من جهة أخرى، كلما كانت عائلتهم أرضًا خصبة للإصابة بالأوبئة الفكرية، وبالتالي تأثير ذلك على عقول أولادهم لتكون استهلاكية في المقام الأول.

لهذا أحبائي، سأبدأ بطرح هذا الموضوع من خلال سلسلة من الحلقات، مركزًا فيها على مفهوم التنشئة والتربية في عوائلنا وأهميتها، محاولًا فيها مناقشة المفاهيم الخاطئة (على الأقل المؤثرة سلبًا على العوائل) الموروثة والتي تزرع اليوم في عقول أولادنا.

يمكنكم أحبائي متابعتي من خلال منصة اليوتيوب ومن خلال منصات اجتماعية عديدة.

هناك أيضًا إمكانية طرح أسئلتكم وأفكاركم عند الحاجة مباشرة عبر الرابط التالي:

https://mazinnoel.com/asking/

د. مازن نوئيل
سلام ومحبة

#عائلة #تربية #افكار …

هل لاحظت يوما شخص قبض عليه لأنه يكره أحد في داخله ؟
القانون البشري لا يعاقبنا على هذه المشاعر لكنها في نظر الله خطيئة

نكره لأننا لا نغفر أو نسامح
لا نسامح لأننا لا نقدر أن نحب
لا نحب لان الله ليس في قلوبنا

نبقى على مستوى الادعاء بأننا مؤمنون
نظن انفسنا أتقياء صالحين وما زالت الخطايا المستترة في داخلنا

بالرغم من كل البطولات باسم الإيمان الظاهرة
لكن عين الله ترى ما في الخفاء

اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني – (مز 51: 2) …