الجسد والشهوة (2)
الاعلام اليوم كفيل بنشر السموم، فلا تخلو فكرة إعلامية عن الاغراء وكسر العائلة واستغلال الآخرين.
أرجو أن تسمحوا لي أن أعطي هذه الفكرة ! لقد أصبحت الاباحية دين العصر،دين الاستهلاك لتدمير نفس الإنسان. تبدأ القصة من الإعلان (الدعاية) ، أنظروا عندما تشاهدون برنامج تلفزيوني كم من الاعلانات تعرض أثناء البرنامج ! في كل إعلان هناك فكرة ويجب ان تصل الى اكبر عدد من المشاهدين. على المجتمع أن يتحول إلى مجتمع مستهلك في كل أبعاده حتى في جسده.
اقدم لكم مثالين
المثال الأول: إعلان عن جهاز للرياضة من أجل صحتك. يقدم الإعلان بطريقة اغرائية كي يجذب اكبر عدد ! ويستغل جمال الفتاة وجسدها ! ونحن الجالسون أمام شاشات التلفزيون نقع في الفخ ، نشتري الجهاز ثم يترك بعد فترة ولا يستعمل. نكتشف إن الإغراء كان سببا أساسيا للشراء.
الإعلان بصورة عامة يقدم ما هو تافه وثانوي وهو عديم الجدوى على انه اساسي وينفق أموال طائلة من أجل استهلاك خيال وطاقة المتفرج. انها خلية سرطانية منتشرة في كل مكان وزمان.
مثال آخر: مثلما قلت سابقا ان الجسد والشهوة هما سيدا كلمات ومشاهد اغاني عصرنا. فمثلا أغنية (بوس الواوا) اتوقع الجميع يعرفها. فكل مافي الاغنية من تصوير لاصحة له بالطفل. أنها في الحقيقة للكبار. المشكلة هي بحجة اللعب والرقص من الأطفال فهي فرصة لنا نحن الكبار لنشبع عيوننا.
هنا نقع في الفخ عندما نقول نعم لكل شئ ولا نتوقف !
“هذه النظرة الاولى ليست خاطئة” عبارة نقولها في فكرنا وهنا تبدأ مرحلة الضياع !
أن كنت شابا فتبدأ بالعزلة ، إذ يكفي للشباب أن يجلسوا في غُرفِهم أمام شاشات الكومبيوتر و أمام صفحات جميلة الألوان والزوايا ومن خلال كلام ومشاهد جذابة يغازلون أجسادهم.
وإن كنت متزوج فتبدأ العلاقة تغير نمطها ! حتى اذا استمرت العلاقة سنين لكن الخيال يتطلب أكثر. فأنت بالجسد مع شخص لكن في الفكر مع شخص آخر. هذه الحالة تدعى الزنى.
لنتعلم ان نقول لا ونتوقف !
لا تتردد بالنشر او التعليق
(يتبع)