المتردد العاطفي

محتوى المقالة

المتردد العاطفي

العلاقة التي بلا اسم: فوضى تحت غطاء المشاعر

هل سبق وأن وجدت نفسك في علاقة تبدو كأنها حب، لكنها بلا خطوات، بلا وضوح، وبلا اسم؟

هذه العلاقة ليست مجرد مرحلة ضبابية؛ إنها متاهة تستهلك وقتك ومشاعرك حتى الإنهاك. علاقة بلا ملامح، بلا اسم، بلا وجهة. تبدو في ظاهرها حبًا أو ارتباطًا، لكنها في الحقيقة شيء لا يمكن الإمساك به، مجرد وهم يتلاعب بك، يسحبك ببطء نحو الفراغ.

في هذه العلاقة، تجد نفسك تتساءل:

  • هل هذا حب؟
  • “يعني…”
  • هل الطرف الآخر يشعر بالمثل؟
  • “لست متأكد/ة…”

الوقت يمضي، والقلوب تستنزف، لكن الخطوة التالية غير موجودة. كل شيء معلق، بلا قرار، بلا وضوح، وكأنك تطارد سرابًا في صحراء.

ثم هناك من يحبون بصدق، لكنهم يعلقون في انتظار لا نهاية له:

  • “متى سيخطبك؟”
  • “ليس الآن، ربما بعد بضع سنوات!”
  • وماذا ستفعلون في هذا الوقت؟”
  • “نستمر كما نحن… نحب بعضنا!”

هذه ليست علاقة، إنها نزيف عاطفي مستمر، تدور في دوامة لا مخرج منها. وبعد كل هذا الانتظار، غالبًا سيكون كلاكما قد تغير، وربما انتهى الحال بكما بعيدًا عن بعضكما.

وفي أسوأ الحالات، تجد نفسك في علاقة لا تتعدى حدود الوهم:

  • “لماذا لم تتزوجا بعد؟”
  • “لأننا نخاف من الالتزام، أو لأنه متزوج ولديه أطفال!”

أنت هنا في علاقة بلا عنوان، بلا أفق. لا حب حقيقي يحمل مسؤولية، ولا خطوبة، ولا زواج، ولا حتى صداقة واضحة. مجرد حالة عائمة تستنزف طاقتك.

العلاقات التي بلا اسم ليست إلا حفرًا عاطفية تُرهق القلب والعقل. فهي تأخذ منك دون أن تعطيك، وتتركك مشوشًا دون أي إجابات. لذا، من المهم أن تكون العلاقة واضحة، بأهداف وخطوات ومسار محدد. لأن الوضوح يمنحك الأمان، بينما الغموض يسلبك نفسك.

نصيحة أخيرة

توقف الآن واسأل نفسك بصدق: ما اسم هذه العلاقة التي تعيشها؟

سلام ومحبة

د. مازن نوئيل

حجز موعد استشارة اونلاين

يمكنك من هنا حجز استشارة اونلاين مع دكتور مازن

اذا كانت الاستشارة للمرة الاولى ف يمكنكم التواصل من خلال الواتس اب للحجز والاستفسار

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *