شخصية الانسان ( الحلقة الثانية )
شخصية الإنسان هي نموذج حياته الخاصة / الفريدة.
لهذا يا عزيزي تستطيع أن تكتشف شخصيتك من خلال ملاحظة أحداث سلوكك المتكررة،
وهذه السلوك يتضمن قدراتك ، ميولك ، و إتجاهاتك ، إنفعالاتك وإرادتك.
مثال: الشخص العنيد
قدراته : هو إنسانٌ صلبٌ وقاسٍ في تعامله مع الآخرين
ميوله : يرفض الحقائق الثابتة فتظهر درجة عناده
إتجاهاته : لا يحترم الآخرين ويحاول النيل منهم
إنفعالاته : يتجاهل وجهات نظر الآخرين
إرادته : لا يُفضّل الاستماع إلى وجهات نظر الآخرين
كل هذا يُشكّل شخصيته الخاصة ومن خلالها يتعامل بالبيئة المحيطة به.
لهذا يا عزيزي مهما كانت شخصيتنا “هذا أنا” ( بسيطة ، ثرثارة ، مترددة ، منكسرة ، ميالة الى الجنس الآخر أو نفس الجنس ، عاطفية ، خائفة ، جبانة ، متكبرة .. إلخ. ) فعلينا أن نطرح على نفسنا بكل أمانة هذه الاستفسارات ؛
هل شخصيتي تكونت من خلال وراثة سمات من الأهل أم من خلال البيئة التي كُنت أعيش فيها والتي أعيش فيها الآن ؟ أم هو مزيج من الطرفين ؟
وكيف نكتشف أن سلوكنا هو صحيح / خاطئ ؟ وإن لم يكن كذلك ، هل يمكن أن يتغير نحو الأحسن أو الاسوء ؟
لهذا عزيزي اطلب منك أن ترد على الأسئلة التالية وتكتب الإجابة على ورقة خاصة بك أنت و كن صريحاً مع نفسك:
قدراتك : ما هي قدراتك في مواجهة نفسك ؟ إنتقادات الآخرين ؟ قدرتك للبحث عن الحقيقة ؟
ميولك : العاطفية والجسدية والجنسية ؟
إتجاهاتك : الفكرية ؟. وغيرها؟
إنفعالاتك : في كل موقف .. فرح ، غضب ، حزن ، قلق ؟
إرادتك : في السيطرة على قدراتك ، ميولك ، وإتجاهاتك وإنفعالاتك ؟
باختصار
علينا أن نميز بين السلوك وسبب السلوك. فالإجابة على الاسئلة أعلاه تكشف لنا سلوكنا وليس مسببات السلوك. مثلاً كأن أشعر بالغضب حينما ينتقدني شخص ! هذا سلوك. أما سبب سلوكي (المتمثل هنا بالغضب) هذا موضوع مختلف لكن مهم جداً نتحدث فيه لاحقاً.
سلام ومحبة
كل من له الرغبة بطرح سؤال أو اي فكرة شخصية أو عامة يستطيع أن يراسلني من خلال الخاص.
اطلب منكم طول الأناة والحكمة بالقراءة وردود الأفعال تعليقاتكم.
إننا مدعوين دوماً للنضوج لتحقيق شخصية حقيقية