Withdrawal

الانسحاب (Withdrawal)

محتوى المقالة

تعريف بسيط:

الانسحاب (Withdrawal) هو مصطلح نفسي يُستخدم لوصف حالة تراجع أو تجنب يقوم بها الفرد في مواجهة موقف صعب، علاقة غير مريحة، أو تحدٍ يتطلب مواجهة مباشرة. يمكن أن يظهر الانسحاب على شكل انسحاب اجتماعي، أو التوقف عن مواجهة المشاعر الصعبة، أو حتى في سياق الانسحاب من الإدمان على مادة معينة.

أمثلة على الانسحاب:

  1. انسحاب اجتماعي: عندما يشعر الفرد بعدم الراحة في المجموعات الكبيرة أو في بيئة تفرض عليه تفاعلًا اجتماعيًا، فينسحب ليبقى وحيدًا.
  2. انسحاب عاطفي: بعد خيبة أمل أو تجربة مؤلمة، قد يتجنب الشخص الحديث عن مشاعره أو مواجهة الموقف.
  3. انسحاب من الإدمان: عند التوقف عن استخدام مادة مسببة للإدمان مثل الكحول أو المخدرات، يمكن أن يظهر انسحاب جسدي وعقلي يتضمن أعراضًا مختلفة كالألم أو القلق.
  4. انسحاب مهني: تجنب المسؤوليات في العمل أو التراجع عن أداء المهام بسبب الخوف من الفشل أو الضغط.

فائدة فهم المصطلح:

  • الوعي الذاتي: يساعدنا فهم مفهوم الانسحاب على التعرف إلى أنماطنا الشخصية وتفسير استجابتنا في المواقف الصعبة.
  • إدارة المشاعر: إدراك الانسحاب كآلية دفاعية يُمكّننا من استبداله بطرق صحية للمواجهة.
  • تحسين العلاقات: فهم سبب انسحاب الآخرين يساعدنا على دعمهم بطرق غير تصادمية.
  • التعامل مع الإدمان: في سياق الإدمان، يساعد الوعي بمفهوم الانسحاب على تفهم الأعراض ومحاولة السيطرة عليها عبر العلاج المهني.

الجزء الروحي: رسالة لمن يعيش حالة الانسحاب

لكل من يشعر بالانسحاب في هذه اللحظة، سواء كان انسحابًا اجتماعيًا، عاطفيًا، أو حتى في سياق التعافي من الإدمان، تذكر أنك لست وحدك. الانسحاب ليس ضعفًا؛ بل هو صوت داخلي يناديك لتأخذ استراحة. ولكن، دع هذه الاستراحة تكون بابًا لإعادة الاتصال مع نفسك ومع الله.

رسالة روحية:

  • قد تكون مرحلة الانسحاب فرصة لإعادة تقييم أولوياتك، لتهدئة قلبك، والتفكير بعمق في معنى حياتك ورسالتك.
  • اترك وقتًا للصلاة أو التأمل، واطلب القوة للتغلب على مخاوفك.
  • افتح قلبك لله، فهو أقرب إليك من حبل الوريد، ويعلم ما تخفيه صدرك من هموم.

“لا تخف، لأنني معك. لا تتلفت، لأنني إلهك. قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري” (إشعياء 41:10).

لا تتردد في البحث عن الدعم، سواء من صديق قريب، مستشار نفسي، أو مجموعة دعم. حياتك ليست للانسحاب فقط؛ بل هي دعوة لمواجهة الحياة، خطوة بخطوة، بنور الأمل والإيمان.

كلمات تشجيعية:

  • انسحابك قد يكون نعمة خفية ليظهر الله قوته في ضعفك.
  • ارفع قلبك بالصلاة، واثقًا أن الله يعرف مشاعرك ويحبك كما أنت.
  • ضع رجاءك في الرب، فهو قادر أن يحول انسحابك إلى قوة ومواجهة، ليستخدم هذه اللحظات كوسيلة لتشكيلك وتطويرك.

حل عملي من منظور نفسي وإيماني:

التعرف إلى الأسباب: اسأل نفسك: لماذا أشعر بالانسحاب؟ هل هو خوف؟ تعب؟ أم حاجة لإعادة التوازن؟

طلب الدعم:

  • نفسياً: اطلب المساعدة من معالج نفسي أو مرشد يمكنه مساعدتك على التعامل مع مشاعرك.
  • روحياً: اقترب من قائد روحي، صلِّ، أو شارك مخاوفك مع إخوة الإيمان.

التوازن بين العزلة والمواجهة: استخدم وقت الانسحاب كفرصة للتأمل، ولكن لا تدع الانعزال يسيطر على حياتك. كما يقول الكتاب: “الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح” (2 تيموثاوس 1:7).

 

ختامًا: تذكر أن الانسحاب محطة وليس نهاية الرحلة. توقف لالتقاط أنفاسك، ولكن لا تنسَ الاستمرار نحو النور الذي ينتظرك.

سلام ومحبة

د مازن نوئيل

حجز موعد استشارة اونلاين

يمكنك من هنا حجز استشارة اونلاين مع دكتور مازن

اذا كانت الاستشارة للمرة الاولى ف يمكنكم التواصل من خلال الواتس اب للحجز والاستفسار

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *