الجسد والشهوة (4)
اسمحوا لي من جديد أن أطرح هذه الفكرة ! اريد ان اقول بان العالم ومن خلال مسميات كاذبة مختلفة مثل الحضارة ، الانفتاح و العالم المعاصر يقود الشباب إلى سطحية في حياتهم ،وإلى درجة التصور بأنهم في ملء الحياة. الخطط الموجودة اليوم فقط في العالم الاباحي يكفي أن يظلل نمو الشباب ومع الاسف نجحوا بشكل كامل تقريبا !
مثلا: تحت شعار محاربة مرض الإيدز يُعلم الأطفال بعض الحركات الجنسية. يكفي سفرة الصيف من أجل تلطيف الجو. يكفي ضغطة صغيرة ثم يدخل الإنسان إلى عالم أكبر…
عالم حول الإنسان إلى شئ،
شئ يُشبع حاجتي الآن
شئ جعل من قيمة الانسان موضوع شهوة بدل من موضوع حب
شئ يدعى بأنه عالم معاصر
آنه التحرر ! يا لها من أكذوبة !
لا نستطيع ان نُنكر اننا تأثرنا بهذا العالم ! انظروا الى ملابسنا ! انظروا الى عمليات التجميل وتضخيم أجزاء الجسد، انظروا الى طريقة الحديث ، انظروا إلى كل شي ! انها اشارات بان نحن ايضا تأثرنا بهذا العالم، قد لا نمارس الاباحية لكن لا نستطيع ان ننكر بان الفكر قد تسمم !
ليس فقط هذا، ولكن أيضا في صميم إيماننا نحن قد تسممنا ! كيف ؟
تَذكرتُ نظرة الحكيم الحزينة ذات يوم فسألته؟ يا معلم ما بِكَ ؟ غدا هو عيد القيامة !
فرد بكل هدوء، اُنظر يا أبني، جميع اعلانات العيد تتحدث ” بمناسبة عيد القيامة المجيد تقام حفلة مع المشروبات الكحولية و…. و….. ” ! الأجواء جميعها تدل على كل شي الا قيامة المسيح !….. إنه لأمر محزن أن يتحول كل ما في الوجود إلى لا شئ ! إلى بضاعة تباع أو تشترى !
فما هو الانفتاح ؟ والعالم المعاصر ؟
انه عالم يتميز برائحته ، رائحة الزمن العاري !
( يتبع )