أخطر ما يمكن أن يعيشه الإنسان هو سلامه مع خطيئته.
فالذي يصالح ضعفه ويبرّره، لا يعود يبحث عن النور… بل يتأقلم مع العتمة.
علماء النفس مثل كارل يونغ أكدوا أن ما لا نواجهه في داخلنا، سيظهر في الخارج كقدرٍ يسيطر علينا.
والمؤمن الحقيقي هو الذي لا يتوقف عن الحرب مع داخله، لأنه يعرف أن المعركة ليست ضد الآخرين بل ضد ما يشوّه صورته.
الكتاب المقدّس يذكّرنا:
“لأَنَّ الجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ، وَالرُّوحُ ضِدَّ الجَسَدِ، وَهذانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ” (غلاطية 5: 17).
المؤمن الحقيقي قد يسقط… لكنّه لا ينام على الأرض. قد يتألم من ضعفه… لكنّه لا يصالحه. يعيش في صراع مقدّس يولّد الحياة، لا في راحة مزيّفة تقوده إلى الموت.
الحرب الداخلية ليست لعنة… بل دليل على أنك حيّ، وأن روح الله ما زالت تنفخ في داخلك.
أما المصالحة مع الخطيئة؟ فهي موت بطيء مغلّف بابتسامة كاذبة
سلام ومحبة
د. مازن نوئيل

اترك تعليقاً