أحيانًا، أكثر الأمور التي تخيفنا… ليست إلا ظلالًا لحقيقة أعظم، تنتظر أن نقترب منها بالإيمان. فكر بهذه الجملة !
هناك من لا يقدرون ان يشاهدوا الحقيقة… لأنهم واقفين على عتبة الخوف، محاطين بشكوكهم، ومترددين يعبروا نحو النور.
هم مثل شخص يقود سيارة في عاصفة رملية… يرى ظلالًا تتحرّك، لكن لا يجرؤ أن يقترب. فيعيش في احتمالات: يمكن خطر، يمكن شبح، يمكن شيء رهيب ينتظره!
والنتيجة؟ يعيش على حافة الاحتمالات… لا يمسك شيئًا، ولا يقترب من شيء، ويظلّ “المجهول” هو سيد حياته.
“فالخوف لا يكشف الحقيقة، بل يشوهها.”
قالها عالم النفس كارل يونغ:
“كل ما لا نواجهه في داخلنا، سيظهر لنا في الخارج كقَدَر.”
وفي الكتاب المقدس، يقول الرسول بولس:
“لأن الله لم يُعطِنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنُصح.” (2 تيموثاوس 1:7)
لذلك، لا تصدق كل ظلّ تراه…
ولا تعتقد أن كل ما لم تفهمه هو خطر قادم!
أحيانًا، أكثر الأمور التي تخيفنا… ليست إلا ظلالًا لحقيقة أعظم، تنتظر أن نقترب منها بالإيمان.
يسوع لم يدعُنا لنخاف من المجهول، بل لنكشفه معه، ونثق أن “النور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه” (يو 1:5).
سلام ومحبة
د.مازن نوئيل

اترك تعليقاً