ما هو أعجب ما فينا؟

أعجب ما فينا… أننا نرتعب من مواجهة قذارتنا الداخلية أكثر مما نرتعب من ارتكابها.

نخاف أن نقول: “أنا غلطت… أنا وسخت.” فنختبئ خلف تبرير هشّ: “ما كان قصدي… الظروف… الضغط.”

🧠 نفسيًا: التبرير هو مخدّر. يخدّر ضميرك لحظة، لكنه يترك الورم يكبر في الداخل. الاعتراف يوجع، لكنّه يشفي. التبرير يريح، لكنه يقتل ببطء.

✨ روحيًا: النعمة لا تُسكب فوق الأقنعة. الله لا يطلب إنسانًا يزيّن خطأه، بل إنسانًا يكشفه. التواضع ليس أن تقول: “أنا ضعيف قليلًا”، بل أن تجرؤ أن تقول: “أنا وسخ من الداخل… وأحتاج غُسل كامل.”

الغريب أن أكثرنا يظنون أن التبرير يحمي صورتنا… بينما هو في الحقيقة يفضح خوفنا. الصورة المصطنعة تسقط عند أول هزّة، لكن من يقف على أرض النعمة، لا يخاف من كشف وساخته، لأنه يعرف: الغفران أعمق من أي عيب.

التبرير هو عبادة للذات. والاعتراف هو موت للذات… لكنه موت يلد حياة جديدة.

❓فكر: هل تفضل أن تعيش حياتك سجينًا وراء تبريرات جميلة… أم حرًّا على أرض النعمة، ولو بملابس ممزقة؟

سلام ومحبة

د. مازن نوئيل


التعليقات (
0)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare
Back to top