الجسد والشهوة (1)
أحبائي
دعوني أن أتجرأ لطرح موضوع في الحقيقة يمس كل شخص ، هو واقع ملموس ، الأغلبية عيش هذا الواقع لكن الأغلبية أيضا لا يتحدث عنه ! هو يمس الشباب والعوائل بالخصوص ! فلا تترددوا بالنشر والأسئلة.
الحياة الحاضرة تنتزعنا من كل شي، أنها تجعل من كياننا ووجودنا حالة من التسلية والمزاح بسر وجودنا. هناك أمراض كثيرة نعيشها اليوم لكن بدون تسميات او تشخيص لكن أعراضها واضحة أمام الجميع ! يعيش بالتسلية ! منها قتل الوقت، التسلية في كل شي، شباب مدمنة على صفحات اجتماعية، المخدرات، العمل من اجل المال والتملك ، الشهوة، السلطة، تزين الجسد واللعب به ! التحزبات ، المشاكل العائلية ، اقتناء الغالي ! وهناك الاباحية العلنية والعُنفية اللتان هما من أخطر مشاكل العصر. الاباحية شر لا ينجو إنسان من شره ، أصبح سرطان منتشر بين الجميع ، في كل مكان وفي أي وقت.
لاننسى العائلة والفكر الجديد عن العائلة .
امتلى فكرنا بكل صورة وفلم عن العنف والقتل. بدأنا نبحث عن هذه الافلام لكي نشبع ! والاغلبية يتحدثون عن ما شاهدوا وهم فخورون بأنهم شاهدوا تلك الأفلام. فلا يكفي قطع الرؤس اليوم بل أين الجديد. هذه الأمراض سهلة الانتشار فكل شيء سهل المنال.
الاعلام اليوم كفيل بنشر هذه الأفكار، فلا تخلو فكرة إعلامية عن الاغراء وكسر العائلة واستغلال الآخرين. الجسد والشهوة هما سيدا كلمات ومشاهد اغاني عصرنا. أما السياسة فهذا أمر آخر فيه يتسلط كل من لا يريد ان يكون خادما على أفقر الفقراء.
المهم ان نعيش مستهلكين ، الوقت يمضي نتوقع اننا في ملء الحياة.
لقد طاغ الهاجس الشهواني ( الجنسي) الى درجة استطيع القول بأن أفكار الشباب وممارساتهم ولباسهم وتطلعاتهم أصبحت شهوانيه. الاباحية شحنت فكر الشباب بالصور والخيالات الى درجة من الصعب محو تلك الصور المغروسة في عمق الذاكرة.
كل هذا تحت تعريف الحرية والحب. هذا هو عالمنا !
والشباب بين هذا وذاك ! لا يعرف الواقع عن الحقيقة !
لهذا لاوجود للصداقات
والشباب يتجهون نحو أمور أخرى وعلاقات خاطئة
والعوائل تنفصل
والاطفال يتربون في عمق المشاكل لان المقاييس أرضية
ننسى اننا من التراب والى التراب نعود وكل شيء زائل