عائلة (١)
مشكلة رقم ١
إنه يسيء/تسيء عندما يغضب ؟
الجواب
هل من حق الانسان أن يغضب ؟ بالتأكيد نعم ، لكن ليس من حقه أن يهين نفسه ولا الطرف الآخر ولا الله. فعندما نبدأ بإهانة الطرف الآخر أو أهل الطرف الآخر إما بالكلمات السيئة أو بالتهديدات أو بالتعامل السيئ نتصور بأننا قد عملنا عملاً صالحاً، عملاً لا أحد يستطيع أن يفعله ، عملاً جباراً. نتصور بأننا قد وضعنا حداً للطرف الآخر وعليه بذلك أن يعرف حدوده. التصرّف بهذا الأسلوب لا يدل إلا على شيء واحد وهو بأنكَ/بأنكِ تصرخ هناك بألم في داخلك ،ألم تحتاج إلى التعبير عنه لكنك لاتستطيع إلا من خلال هذا الأسلوب. الرضيع يصرخ لأنه جائع والشاب يتمرد لأنه بحاجة إلى إثبات كيانه وأنت حينما تتصرف بهذه الطريقة تريد أن تقول إنني بحاجة إلى مساعدة لكن كبريائي لا يسمح لي أن اعترف بهذا الشيء. والسبب بسيط جداً لأننا لم نتربى بأننا دوماً بحاجة إلى مساعدة و إرشاد مهما كبرنا وهذا ليس عيب. تربينا في مجتمع أساسه الشتيمة والصياح والتهديد كأسس لشخصيتنا.
الحل
الله يدعوك لعمل جبار. إنه يدعوك من خلال ضعفك هذا لتكون كبيراً ومثالاً لعمل الله فيك. كيف ؟ اغضب لكن لا تهين. اغضب لكن لا تخطأ. اغضب لكن أحب أكثر. اغضب لكن صلي أكثر. اغضب لكن اغفر أكثر. كيف يتم هذا؟
ببساطة لا تخجل من نفسك ، اعترف أولاً أنك/أنكِ بحاجة إلى مساعدة وأنكَ/أنكِ تخطأ عندما تغضب. أطلب المساعدة أولاً من الله ومن الطرف الآخر. راجع مرشدك. الحل هو عندك أنت ولا تطلب من الطرف تغير طبائعه حتى لا تغضب لكن علينا أيضا أن لا ننسى أنه على الطرف الآخر أيضاً أن يكون يد الله التي تساعد في الشفاء ، فالحل يكمن من خلال اتحاد كامل بين الطرفين ونقاش مثمر لا من خلال تقليل شأن أو إهانة بسبب سلوك ما.
ضعف الآخر هو ضعف الاثنين معاً وقوة الآخر هي قوة الاثنين معاً . غير هذا ستستمر/تستمرين بالصياح ولا يسمعك غير الجدران.
“اَلْحَجَرُ ثَقِيلٌ وَالرَّمْلُ ثَقِيلٌ، وَغَضَبُ الْجَاهِلِ أَثْقَلُ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا” (سفر الأمثال 27: 3)