اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

محتوى المقالة

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD

 في السويد، يُعرّف اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) على أنه استجابة متأخرة أو مستمرة لحدث صادم أو كارثة أو موقف نادر وشديد الخطورة. قد يتعلق الأمر بتعرضك لتهديد لحياتك أو مشاهدتك لشيء مرعب للغاية.

اضطراب ما بعد الصدمة هو اختصار للتسمية الإنجليزية “Posttraumatic Stress Disorder”، والذي يُترجم إلى العربية بـ “اضطراب الإجهاد التالي للصدمة”. عند وقوع الحدث الصادم أو مباشرة بعده، من الشائع أن يشعر الشخص بالصدمة أو بتوتر نفسي شديد. إذا لم تختفِ الأعراض بمرور الوقت، أو إذا ظهرت بعد فترة من الحادثة، فقد يكون ذلك دليلاً على الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، يجب أن يكون قد مضى على الحادثة الصادمة ما لا يقل عن 4 أسابيع، لكن في بعض الحالات قد يستغرق ظهور المرض عدة أشهر أو حتى سنوات. كما يوحي الاسم، فإن اضطراب ما بعد الصدمة هو رد فعل يحدث بعد التعرض للحدث الصادم.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

ينتج اضطراب ما بعد الصدمة عن التعرض لحادث صادم أو العيش في ظروف صعبة. تشمل الأحداث التي قد تسبب اضطراب ما بعد الصدمة:

  • الكوارث الطبيعية
  • الحروب
  • التهديد بالقتل
  • الاعتداءات الجنسية
  • الاعتداء الجسدي أو النفسي، أو العنف في العلاقات الأسرية، أو التنمر
  • التعذيب
  • الإصابة بأمراض خطيرة، أو العناية المركزة، أو الولادة الصعبة، أو الإجهاض، أو العمليات الجراحية

كما يمكن أن يتطور اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأشخاص الذين يسمعون قصصاً عن أحداث صادمة بشكل متكرر بحكم طبيعة عملهم، مثل العاملين في القطاع الصحي أو خدمات الإنقاذ.

 

عوامل تزيد من خطر الإصابة بـ PTSD:

  • تجربة الفرد للحادثة: الشعور بالخطر، العجز، أو شدة الوضع.
  • طبيعة الصدمة: التعرض المتكرر أو المطول للحوادث الصادمة.
  • تاريخ المرض النفسي: الإصابة بمرض نفسي مسبقاً.
  • نقص الدعم النفسي أو الاجتماعي.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة غالباً خلال ستة أشهر من الحدث المسبب، ولكن قد يستغرق ظهورها أشهراً أو حتى سنوات. تشمل الأعراض الشائعة:

  • استرجاع الصدمة (Flashbacks): استرجاع الحادثة في شكل ذكريات متطفلة أو كوابيس.
  • السلوك التجنبي: تجنب الحديث أو المواقف التي تذكّر بالحادثة.
  • اليقظة المفرطة والخوف: استجابة مبالغ فيها للإشارات المحيطة.
  • العاطفية: صعوبة في الشعور بمشاعر إيجابية أو الشعور بالانفصال.

أعراض أخرى تشمل:

  • صعوبة النوم
  • فقدان الذاكرة المرتبط بالحادثة
  • صعوبة التركيز
  • الغضب والانفعال السريع
  • التوتر العضلي
  • التفكير الانتحاري

قد يعاني البعض من أعراض جسدية مثل:

  • آلام المعدة أو الإسهال
  • الصداع أو آلام في الظهر
  • خفقان القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • مشاكل جلدية

 

اضطراب ما بعد الصدمة المعقد (Complex PTSD)

يشير هذا المصطلح إلى أعراض أكثر شدة تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية. غالباً ما يرتبط هذا النوع بالتعرض المستمر أو المتكرر لصدمات، مثل الاعتداء في الطفولة أو الحروب.

العلاج

معظم الأشخاص يتعافون بمرور الوقت، لكن إذا استمرت الأعراض أو أثرت على حياتك، قد تكون بحاجة للعلاج. تشمل الخيارات:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يركز على تعلم مهارات التعامل مع الأعراض ومعالجة الحدث الصادم تدريجياً.
  • علاج إزالة التحسس وإعادة المعالجة بحركات العين (EMDR): تقنية تستخدم حركات العين لمعالجة الصدمة.
  • الدعم النفسي أو الجماعي: خصوصاً للعاملين في الخدمات الصحية أو الإنقاذ.
  • الأدوية: تُستخدم عند الحاجة للتخفيف من الأعراض.

ماذا يمكنني أن أفعل بنفسي؟

يمتلك الأشخاص أوقات تعافٍ مختلفة عندما يتعلق الأمر باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). قد تحتاج إلى التحلي بالصبر مع نفسك والسماح لبعض الأمور بأن تأخذ وقتها. ومع ذلك، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل الأعراض وتسهيل التعافي:

  • مارس التمارين الرياضية بانتظام: يمكن للنشاط البدني أن يخفف من حدة المشاكل النفسية. اختر نوعاً من الحركة يناسبك، مثل المشي مع صديق.
  • تجنب الكحول والمخدرات: خطر الإدمان يكون أعلى إذا كنت قد مررت بصدمة، لذا تجنب الكحول والمواد المسببة للإدمان.
  • اعتنِ بصحتك وأنشئ روتيناً: تناول الطعام بانتظام والنوم الجيد يسهمان في التعافي. قد يكون من المفيد أيضاً الانتباه إلى التوتر الجسدي وممارسة تمارين التنفس للاسترخاء إذا زادت الضغوط النفسية أو الجسدية.
  • اختلط بالآخرين: المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعدك في إنشاء ذكريات إيجابية جديدة، مما قد يخفف من أعراض أخرى.
  • تحدث مع شخص ما: التحدث عن مشاعرك قد يساعد في معالجة الصدمة، سواء كان ذلك مع شخص قريب منك أو مع مختص في مجال الصحة النفسية.
  • قلل من التجنب: من الطبيعي أن تحاول تجنب المواقف أو الأماكن أو الذكريات التي تثير مشاعرك المؤلمة، ولكن هذا التجنب قد يؤدي إلى استمرار أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

مساعدة المقربين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

أن تكون قريباً من شخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة قد يكون مرهقاً. مشاهدة شخص تحبه يعاني أمر صعب، ولكن يمكنك تقديم المساعدة من خلال:

  • أظهر اهتمامك ودعمك: خصص وقتاً للشخص وأظهر أنك تهتم به.
  • استمع له: استمع عندما يتحدث عن تجاربه، حتى لو كان يعيد الحديث عن أمور سابقة.
  • لا تأخذ الأمور بشكل شخصي: إذا كان الشخص سريع الانفعال أو الغضب، فلا تعتبر ذلك هجوماً شخصياً.
  • شجعه على طلب المساعدة الطبية: قد يشمل ذلك مساعدته في حجز المواعيد أو مرافقته إلى العيادة.
  • لا تضغط عليه: لا تضغط عليه للحديث عن ذكرياته المؤلمة إذا لم يكن مستعداً لذلك.

من المهم أن تعرف أن الشعور بالذنب شائع لدى من تعرضوا للصدمة، ولكنه قد يؤثر أيضاً على الأقارب الذين يشعرون بالعجز.

إذا كنت قريباً لشخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، يمكنك طلب المشورة من مختصين للحصول على دعم للتعامل مع مشاعرك ولتعلم كيفية تقديم الدعم اللازم للشخص المصاب.

حجز موعد استشارة اونلاين

يمكنك من هنا حجز استشارة اونلاين مع دكتور مازن

اذا كانت الاستشارة للمرة الاولى ف يمكنكم التواصل من خلال الواتس اب للحجز والاستفسار

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *