قصص حقيقية (2)
أدمنَ على اللعب
ثم على المخدرات متصوراً أنَّ سعادته بهذا اكتملت !
ومع الوقت بدأ يفقد كل شيء ٬
دراسته ٬ ماله ٬ حريته ٬ إرادته ثم سعادته !
بدأ حديثه وقال٬
لم أجد يوماً أحداً يقبلني ٬
كنت في كل مرة أحاول أن أجد من يقبلني فلم أجد
حتى أهلي كانوا دائماً في صراع فيما بينهم
ولم يكن لهم وقتاً لي
كبرتُ ولم أشعر بوجود أبي
فهو كان بعيداً جداً عنا ٬ عمله و أصدقائه كانا الأهم في حياته
وأمي كانت منعزلة في حياتها لعلها يوماً تجد معنى لوجودها
فيوماً هنا ويوم هناك.
كنت وحيداً٬
كانت لدي الكثير من الأسئلة ولم أجد أحداً يجيب على أسئلتي
فاصطادني اللعب ثم المخدرات وأصبحت لهما طعماً طيباً
أردت أن أثبت لنفسي أنني أستطيع لكن لا أنكر أنني قد أخطأت
وحتى عندما اعترفت بخطأي ٬ أدانوني أهلي كوني أخطأت
ووضعوا كل الثقل على كاهلي وظهروا بصورة الأبرار !
هذه قصة حقيقية لشاب من مئات الشباب الذين يتصورون أنه من خلال اللعب و تعاطي المخدرات يستطيعون أن يحققوا سعادتهم بحريتهم و بإرادتهم !
أبلغني الشاب أن أوصل هذه الرسالة !
أيها الشباب لا تستهينوا بقوة الإدمان والمخدرات
لا تقولوا هي فقط مرة واحدة !
هي بالحقيقة ألف مرة ومرة وهي الموت في كل مرة
أيها الآباء
لا تتركوا أولادكم ٬
بل اتركوا كل شيء من أجلهم
أنتم أيضا جزءاً من إدمانهم
كونوا معهم قبل فوات الأوان!
أحبائي
أدركَ الشاب أنه إذا استمر في طريقه هذا سيعجل في موته
وأدرك أيضاً أن إرادته إذا تطابقت مع إرادة الله يتحقق المستحيل
واليوم هذا الشاب معافى ، قوي ٬ فرح و صاحب إرادة حرة
أدركَ ما كتبه القديس بولس الرسول
كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. «كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. (1 كو 6: 12).